روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | هل تغيير التخصص.. إيجابي؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > هل تغيير التخصص.. إيجابي؟


  هل تغيير التخصص.. إيجابي؟
     عدد مرات المشاهدة: 2441        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أعمل في القطاع الخاص بوظيفة مهندس ميكانيكي واود ان اكمل دراستي العليا ولكن في تخصص اخر وهو تخصص الهندسة المعمارية. سبب اختياري هذا التخصص هو حبي ورغبتي فية.

سؤالي هو هل بالامكان اكمال دراستي في هذا المجال علما ان من خلال بحثي في مواقع الجامعات وجدت ان الدراسة سوف تستغرق اكثر من 3 سنوات بحكم ان تخصصي مختلف.

اني متردد قليلا في اتخاذ هذا القرار لانة له دخل في مستقبل حياتي المهنية ولا ادري هذه الخطوه ايجابية ام سلبية في مستقبل حياتي فأود يا عزيزي المستشار رايك ونصيحتك لي في هذه المساله وشكرا.. . .

بسم الله الرحمن الرحيم.

أخي الكريم محمد

وفقه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك تواصلك مع موقع "موقع المستشار" ونرجو أن يسدد الله خطى الجميع لما فيه النفع والفائدة والصلاح في الدارين اللهم آمين.

أخي الحبيب محمد: لا شك أن الهندسة الميكانيكية كانت ولا تزال تعد من التخصصات الهامة، المرغوبة والمطلوبة في سوق العمل سواءً في سلطنة عمان أو في غيرها من الدول، كون هذا التخصص يلعب دورًا كبيرًا في تقدم وتطور الشعوب والأمم بشكل عام.

كما أنه من الصعوبة بمكان أن يوجد قطاعًا أو نشاطًا عصريًا يستغني عن خدمات المهندس الميكانيكي في أية فرع من فروع الهندسة الميكانيكية وهي كثيرة.

كما أن النظرة الدونية التي كانت سائدة لمن ينتسب لهذا التخصص ممن كان يطلق عليهم بذوي الياقات الزرقاء ((Blue Ties سواءً في الغرب أو غيرها من الدول تلاشت أو تكاد تكون محدودة جدًا خاصة في الدول النامية نتيجة لفرص العمل المتاحة والإقبال الكبير على هذا التخصص.

أخي الفاضل محمد: أنت الآن عمرك بين 30- 39 سنة، وتعمل أيضًا ولله الحمد مهندسًا في إحدى شركات القطاع الخاص، وهذا يعني أنّك قد استثمرت من وقتك وجهدك الكثير والكثير. . . حتى أصبح لديك مؤهلاً علميًا يمكنك من شق طريقك في الحياة.

إن مواصلة المهندس الميكانيكي لدراسته العليا في الهندسة الميكانيكية تكاد تكون قليلة جدًا حيث أن مؤهل البكالوريوس غالبًا ما يكون كافيًا للحصول على وظيفة مجزية، وفي بعض الأحيان ينشد البعض تطوير ذاته والالتحاق ببعض الدورات أو الدبلومات التي قد تتيح له فرصًا وظيفية أفضل.

ومع ذلك، فإنّ مواصلة المهندس الميكانيكي لدراسته العليا إذا ما أراد ذلك تكون أنجع وذات فائدة إذا كانت هذه الدراسة في ذات المجال، في أحد الفروع التي درسها أو الفروع ذات العلاقة حيث يبني على ما سبق دراسته.

أما أن ينتقل في دراسته العليا إلى مجال مختلف تمامًا كالهندسة المعمارية دون أن يكون له خلفية كافية (بكالوريوس) بذات التخصص فهذا يجعله بعدئذ غير ملمًا ولا متمكنًا لا بالهندسة الميكانيكية التي تركتها، ولا بالهندسة المعمارية التي يفتقر إلى أساسياتها، وهذا باعتقادي يمثل مضيعة للوقت وللجهد وللمال أيضًا..

أخي العزيز محمد: إنّ عدم رغبتك في الاستمرار بهذا العمل. . في هذه الشركة. . قد لا يستدعي تغيير تخصصك، فهناك العديد من المؤسسات والشركات التي تبحث عن مهندسين ميكانيكيين وفي تخصصات متعددة هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإن مواصلة دراستك في الماجستير إذا كانت في ذات التخصص قد يكون أمرًا مقبولًا.

على الرغم من أن مؤهل البكالوريوس مع بعض الدورات أو الدبلومات قد يكون كافيًا للحصول على وظيفة مجزية، وحتى لو كنت تود الانضمام لمؤسسة علمية/ أكاديمية/ تقنية وتريد مواصلة دراستك العليا في الهندسة الميكانيكية حتى يصبح لديك مؤهلاً أعلى (ماجستير/ دكتوراه) لتواصل عملك كمدربًا أو معلمًا في هذا المؤسسة مستقبلًا.

فهذه تعد خطوة جيدة وموفّقة – علمًا أن الانضمام للعمل في مثل هذه المؤسسات العلمية قد لا يكون متاحًا في كثير منها نتيجة لعامل السن لديك.

ولهذا أعتقد أنه من الأفضل لك:

• البقاء على تخصصك الذي تلم فيه، وتمتلك القدرات والمهارات اللازمة، وستجد أن تخصصك (الهندسة الميكانيكية) هو الأنسب والأفضل، ومع ذلك، يمكنك أن تبحث عن عمل في شركة أو مؤسسة أو مصنع آخر إذا كان طبيعة عملك الحالي له دخل في عدم رغبتك في الاستمرار في نفس تخصصك.

• يمكنك الالتحاق ببعض الدورات الخاصة بالهندسة الميكانيكية للاستزادة والتعمّق أكثر في بعض فروع التخصص إذا أردت ذلك.

• تذكر أن النجاح مرتبط بإرادة الفرد وقدرته على التكيّف والتأقلم مع ذاته أولا وتسخير قدراته وإمكاناته نحو أهدافه المحددة وذلك بعد أخذ عامل الوقت والجهد والتكلفة.

متمنيًا لك مستقبلا مشرقًا، وحياة علمية وعملية ملؤها السعادة وعنوانها النجاح.


الكاتب: أ. د. عبدالصمد بن قائد الأغبري

المصدر: موقع المستشار